You are currently viewing أبو زيد المروزي الإمام والفقيه وسيرته العطرة

أبو زيد المروزي الإمام والفقيه وسيرته العطرة

لقد جاء علي أمتنا الاسلامية الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين والذين قدموا الكثير للدين الاسلامي خلال رحلتهم العلمية، وكان أبو زيد المروزي واحداً من أبرز هؤلاء العلماء والذين قدموا الكثير للدين الإسلامي، وخلال هذه المقالة سنتعرف علي شخصية أبو زيد المرزوي وحياته ونشأته وعلمه وبعض الإنجازات العظيمة الذي قدمها للإسلام.

أبو زيد المروزي ونسبه

هو الإمام الصادق والمفتي القدوة الزاهد شيخ الشافعية ومحدث الثقة أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المروزي وكان ينسب لمرو حيث ولد وهو راوي صحيح البخاري عن محمد بن يوسف الفربري وكان فقيهاً وعالماً شافعياً، كان أيضاً إمام أهل عصره في الزهد والفقه والعبادة والورع، حيث سمع الحديث ودخل بغداد وروي الحديث بها فسمع منه الكثير من المحدثين كالدارقطني وغيره.‏

 مولده ونشأته

ولد الإمام عام  301 ه بمرو، ونشأ علي تعاليم الدين الإسلامي السامية فحفظ القرآن الكريم صغيراً ودرس الفقه فاجتهد في دراسته وكان ممن يرحلون لطلب العلم فكان ذو نصيب وافر منه منذ نشأته وحداثته، سمع للكثير من المشايخ في الفقه فأصبح فقيها وهو صغير السن وسمع أيضاً الكثير من الدروس في تفسير القرآن الكريم فكان ممن أحبوا دراسة الدين دراسةً شاملة فكان ممن يجالسون العلماء ويلازمونهم في حضرة العلم وفي طلبه، أما علم الحديث فقد كان ذروة اجتهاد ابن المروزي في الدراسة والحفظ فجالس الكثير من المحدثين وسمع عنهم الكثير من الخطب واجتهد في حفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فكان المروزي واحداً ممن يعتمد عليهم في رواية الحديث النبوي الشريف ونقله، كما كان من المحدثين الثقات الذين يتبينون في الحديث قبل النقل فكان ثقة صدوقاً ناقلاً للحديث النبوي الصحيح.

علم أبو زيد المروزي

ولد الإمام أبو زيد المروزي عام  301 ه بمرو، ونشأ علي تعاليم الدين الإسلامي السامية فحفظ القرآن الكريم صغيراً ودرس الفقه فاجتهد في دراسته وكان ممن يرحلون لطلب العلم فكان ذو نصيب وافر منه منذ نشأته وحداثته، سمع أبو زيد المروزي للكثير من المشايخ في الفقه فأصبح فقيها وهو صغير السن وسمع أيضاً الكثير من الدروس في تفسير القرآن الكريم فكان ممن أحبوا دراسة الدين دراسةً شاملة فكان أبو زيد المروزي ممن يجالسون العلماء ويلازمونهم في حضرة العلم وفي طلبه، فسمع أبو زيد المروزي عن كثير من الأئمة والمحدثين فأخذ عنهم علماً وافراً فبالإضافة إلي ما رواه عنهم من حديث.

إلا أنه استفاد منهم أيضاً في دروس الدين والعقيدة فأخذ عنهم الفقه وتعلم علي يديهم تفسير القرآن الكريم فكان واحداً من الأئمة الأكثر شمولاً في الدين الاسلامي وقتها وفي كل الأوقات، كما أخذ أبو زيد المروزي عن شيوخه الكثير من الصفات الحميدة كحب العلم والإبحار في بحره وبعض الصفات الشخصية الأخرى كالصدق والأمانة، أما علم الحديث فقد كان ذروة اجتهاد ابن المروزي في الدراسة والحفظ فجالس الكثير من المحدثين وسمع عنهم الكثير من الخطب واجتهد في حفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فكان المروزي واحداً ممن يعتمد عليهم في رواية الحديث النبوي الشريف ونقله، كما كان من المحدثين الثقات الذين يتبينون في الحديث قبل النقل فكان ثقة صدوقاً ناقلاً للحديث النبوي الصحيح.

أقوال العلماء فيه

  • قال عنه الحاكم : ” لقد كان أبو زيد المروزي أحد أعظم أئمة المسلمين، و كان من أكثر الناس حفظاً للمذهب، و كان من أحسن الناس نظرا، وأزهدهم في الدنيا، ولقد سمعت يوماً ما أبا بكر البزاز يقول عنه: ” لقد عادلت الفقيه أبا زيد المروزي من نيسابور إلى مكة المكرمة، فلم أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة واحدة “
  • وقال فيه الخطيب : ” لقد حدث أبو زيد المروزي ببغداد، ثم انتقل إلي مكة، وحدث بالصحيح هناك ولقد كان هو أجل من روي الصحيح “
  • وقال عنه أبو إسحاق الشيرازي : “لقد مات أبو زيد المروزي في مرو في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة  ولقد كان أبو زيد المروزي حافظا للمذهب، مشهورا بالزهد، حسن النظر، وأخذ عنه الكثير من فقهاء مرو بما فيهم أبو بكر القفال “
  • أخبرنا الحسن بن علي عن جماعة أنها سمعت الفقيه والمحدث أبا زيد المروزي يقول : ” لقد كنت نائما في ليلة بين الركن والمقام، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا أبا زيد إلى متى ستظل تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟ فقلت : وما كتابك يا رسول الله؟ قال : كتابي هو جامع محمد بن إسماعيل وكان يقصد صحيح البخاري” وسئل أبو زيد : متى لقيت الفربري يا أبا زيد ؟ فرد قائلاً: لقيته سنة ثماني عشرة وثلاثمائة “
  • وقال فيه الحاكم : ” سمع أبو زيد بمرو فأكثر عن المنكدري وسمع أصحاب علي بن حجر “.

إنجازات أبو زيد المروزي في خدمة الإسلام

لأبي زيد المروزي الكثير من الإنجازات العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين حيث يعتبر واحداً من أهم هذه الانجازات هي أنه روي الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فكان من أصدق المحدثين ومن أكثرهم ثقة وتصديقاً كما روي عن البخاري صحيحة والذي لا يزال الشمعة التي تنير طريق المسلمين بالسنة النبوية إلي يومنا هذا وأكثر المراجع ثقة في السنة النبوية، كما ساهم في تكوين جيلاً من العلماء والفقهاء الذي درس لهم العلم الديني فأحسن التدريس، وكان تلاميذه لا يأخذون عنه إلا صحيح الحديث النبوي والذي نقله عن الثقات من شيوخه، بالإضافة إلى ذلك فقد كان أبو زيد المروزي واحداً من أبرز فقهاء وأئمة عصره فكان ممن يخطبون في الناس ويعلمونهم أمور دينهم ودنياهم.

بعض شيوخه

سمع عن كثير من الأئمة والمحدثين فأخذ عنهم علماً وافراً فبالإضافة إلي ما رواه عنهم من حديث إلا أنه استفاد منهم أيضاً في دروس الدين والعقيدة فأخذ عنهم الفقه وتعلم علي يديهم تفسير القرآن الكريم فكان واحداً من الأئمة الأكثر شمولاً في الدين الاسلامي وقتها وفي كل الأوقات، كما أخذ أبو زيد المروزي عن شيوخه الكثير من الصفات الحميدة كحب العلم والإبحار في بحره وبعض الصفات الشخصية الأخري كالصدق والأمانة، ومن أبرز الشيوخ الذي روي عنهم الحديث أو تعلم العلم علي يديهم:

  • أحمد بن محمد المنكدري
  • أبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي
  • عمر بن علك
  • محمد بن عبد الله السعدي

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

بعض تلاميذه

لقد تعلم الكثير من الأئمة والفقهاء العلم علي يده إذ كان معلماً وأستاذا ماهراً، فبالإضافة إلى كونه إماماً وراوياً للأحاديث النبوية الشريفة إلا أنه كان له من الخطب والمجالس الكثير فكان يحيطه العلماء والمحدثين ويأخذون عنه العلم ويكتبون عنه الحديث النبوي الشريف، ولم يقتصر ما أخذه عنه تلاميذه علي العلم الديني فقط بل أخذوا عنه الأخلاق الحميدة والصدق والأمانة والإخلاص وحب العلم والسعي في طلبه فكان نعم عالماً ومعلماً، ومن أبرز تلاميذ أبو زيد المروزي والذي تعلموا علي يديه أو نقلوا عنه الحديث النبوي الشريف:

  • عبد الوهاب الميداني
  • الدارقطني
  • الهيثم بن أحمد الدمشقي الصباغ
  • أبو الحسن بن السمسار
  • محمد بن أحمد المحاملي
  • أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي

قد يهمك أيضا: ابان بن عثمان (علمه – حياته – انجازاته – مرضه ووفاته)

وفاة أبو زيد المروزي

توفي أبو زيد المروزي في مرو حيث ولد سنة 371 ه تاركاً خلفه الكثير من الأعمال الجليلة الذي قدمها للإسلام والمسلمين وقد كان في أخر أيامه فقيرا لا يقدر على شيء فكان يعبر الشتاء بلا لبس ثقيل رغم شدة البرد في هذه البلاد، فإذا سُئل في ذلك فقد كان يقول: بي علة تمنعني من لبس اللباس المحشو، وقد كان يعني بها الفقر، وكان أبو زيد المروزي لا يحب أن يطلع أحداً على حاله، ثم قست عليه الدنيا في آخر أيامه فأصبح مسناً وتساقطت أسنانه فكان لا يقدر علي الأكل إلي أن توفاه الله – عز وجل – فرحمه الله رحمة واسعة.

قد يهمك أيضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

المصدر 6

سير أعلام النبلاء للذهبي

اترك تعليقاً